• ارامكو طورت رؤيتها للمسؤولية الاجتماعية

    27/04/2014

    ​ 

     
    قدمت تجربتها في امسية نظمتها غرفة الشرقية
    ارامكو طورت رؤيتها للمسؤولية الاجتماعية تماشياً مع انتقال العالم للمعرفة
     
     
    قال مدير دائرة المسؤولية الاجتماعية بشركة ارامكو السعودية تميم المعتوق بان الشركة طورت من رؤيتها لبرامج المسؤولية الاجتماعية التي من خلالها تقدم الخدمات المناسبة لأفراد المجتمع مع إطلالة القرن الحادي والعشرين تماشيا مع انتقال العالم نحو المجتمع والاقتصاد القائم على المعرفة ،موضحا بان ثمرات تلك الرؤية الجديدة نفذت عدة مشروعات تحاكي ذاك التطور .
    واشار المعتوق خلال الامسية التي نظمتها غرفة الشرقية ممثلة بمركز المسؤولية المجتمعية مؤخرا  بعنوان (المسؤولية المجتمعية .. تجارب ناجحة) بمقرها الرئيسي بالدمام الى ان الشركة وضعت في مجال البيئة برامج ومشاريع كبيرة للمحافظة على تنوع الحياة الفطرية في البيئتين البرية والبحرية. كما أجرت حملات لتنظيف الشواطئ والبحار ونظمت عدة حملات لاستزراع أشجار  المنغروف  في البيئات الساحلية المناسبة من مناطق المملكة.
    كما تقوم الشركة باستثمارات كبيرة فقط لضمان تقليل اي أثر ممكن لأعمالها على البيئة سواء على اليابسة أو في المناطق المغمورة وذلك حماية للتنوع البيولوجي للنظام البيئي في المملكة. وخير مثال على ذلك هو جسر منيفة الذي يبلغ طوله 40 كيلومتراً في الخليج. وقد تضمنت الأعمال الهندسية البيئية الخاصة بذلك الجسر والتي تم ادخالها بعد إجراء دراسة الأثر البيئي للمشروع استمرار الحياة البحرية وضمان تدفق المياه بشكل طبيعي موائم للحياة البحرية هناك من خلال عمل فتحات كبيرة في تصميم الجسر.
    وبين المعتوق خلال الامسية التي افتتحها وادارها نيابة عن أمين عام الغرفة مساعد الامين العام للعلاقات العامة والاعلام المهندس عبدالرحمن بن فوزان الحمين  ان الشركة تعمل بنشاط على تحسين الأداء البيئي للزيت. فلدينا مشاريع أبحاث كبرى لتأمين عملية نزع الكبريت من الزيت الخام وتوفير الوقود النظيف ووضع خارطة طريق لإدارة الكربون وتحسين فعالية محركات السيارات استجابة للمخاوف المحلية والدولية المتعلقة بانبعاثات الغازات الدفيئة من مصادر ثابتة ومتحركة.
    ومن برامج البيئة الأخرى برنامج إعادة التدوير الذي يهدف إلى تحفيز ثقافة المحافظة على الموارد الطبيعية والتي تشمل الحد من الاستهلاك وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير. وتقوم الشركة بتدوير 750 طناً من المخلفات سنوياً، كما تعاونت الشركة مع عدد من المدارس لنشر ثقافة إعادة التدوير والمحافظة على الموارد.
    واكد المعتوق ان لدى الشركة برنامج فعال لترشيد استهلاك الطاقة يهدف بشكل أساسي إلى خفض مستوى الاستهلاك. حيث تعتبر حصة الفرد في استهلاك الطاقة في المملكة من بين الأعلى عالمياً، وقد حققت أرامكو السعودية وفراً تجاوز ما يساوي 91 ألف برميل من الزيت يوميا من خلال تحسين استخدام الكهرباء في العديد من مناطق أعمالها، وهي تسعى لتصدير هذا النجاح لصالح المجتمع ككل من خلال العمل مع وزارة المياه والكهرباء ومؤسسات أخرى بما فيها شركات القطاع الخاص الكبرى.
    ويمثل مركز الملك عبد العزيز للإثراء المعرفي، الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين خلال رعايته حفل ارامكو السعودية بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيسها مؤسسة اجتماعية ترمي إلى الاحتفاء بالتراث السعودي وبالموروث الحضاري لجميع الشعوب. كما يعد تحفة معمارية فريدة من نوعها.
    ويشمل المركز بالإضافة إلى المكتبة الرقمية متحفاً يزخر بالمعروضات، ومركزاً للوثائق والمخطوطات التي تتوفر في أرشيفه ومكتبته مركز التعليم المستمر، مرز الشباب، مركز الأطفال، و دور للعرض، يهدف المركز إلى استثارة الخيال وإطلاق العنان للإبداع في كل مجال.
    وقال المعتوق ان أرامكو السعودية تقيم  ضمن مجال التعليم شراكات حيوية ومتعددة الجوانب مع المؤسسات التعليمية من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية وما بعد الثانوية. فعلى سبيل المثال، يعتبر برنامج التدريب الصيفي من البرامج العريقة في الشركة، وهو يجتذب نحو الفي طالب سنوياً، مائتان منهم من الطلبة الموهوبين، ويتم ذلك بالتعاون مع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع ”موهبة“ ،أما على صعيد التعاون مع الجامعات، فلدى الشركة برنامج متميز في هذا المجال. ومن أفضل الأمثلة على ذلك هو مفهوم الشراكة الذي يربط بين أرامكو السعودية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ،ومن أبرز برامج المسؤولية الاجتماعية لدينا، الكراسي الأكاديمية التي ترعاها الشركة، وفي هذا الإطار فإن الشركة تمول  عشر كراس أكاديمية في مختلف الجامعات السعودية ، أما في مجال التدريب الفني والمهني، فهناك تعاون وثيق بين الشركة والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
    وبين المعتوق بان الشركة تفخر أيضاً بتطوير الخدمات الصحية ونشر معايير الجودة بين مؤسسات الرعاية الصحية في القطاع الخاص من خلال شبكة المرافق الطبية المتعاقد معها والتي بدأت منذ العام 1994 وتشمل العديد من المستشفيات والعيادات ومرافق الرعاية الصحية الأخرى في جميع أنحاء المملكة ومن أمثلة ذلك: توفير فرص التدريب والتعليم الطبي المستمر المباشر والمنقول ،ومراجعة الأنظمة الفنية والطبية لتلك المنشآت وتطويرها ،والدعم المادي والمعنوي المطلوب لحصولهم على الاعتراف الدولي للجودة ،وقد أسفرت تلك الجهود عن تطوير مستويات الرعاية الصحية في القطاع الخاص ،كما تقدم أرامكو السعودية، الرعاية المادية والدعم الفني والتقني لأكثر من ثلاثين جمعية مهنية ،ولا يقتصر هذا الدعم على الهيئات والجمعيات المعنية بالبترول والغاز فقط بل تقوم الشركة بدعم جمعيات في الموارد البشرية وإدارة المشاريع وغيرها الكثير ،وذلك تشجيعا منها لتطوير المعايير المهنية في شتى المجالات.
    وعلى الصعيد الاجتماعي قال المعتوق بان لدى الشركة العديد من برامج التواصل مع المجتمع مثل برامج الصيف والأعياد، والتي تستقطب نحو مليون ونصف زائر سنويا ،بالإضافة الى برنامج الشركة التطوعي في مجال الخدمات الطبية، وهو برنامج فاعل جداً فهناك، على سبيل المثال، نحو 700 متطوع يقدمون أنواعا مختلفة من المساعدات للمرضى ،وقد وسعت الشركة في السنوات الأخيرة من اهتمامها ببرامج العمل التطوعي وخدمة المجتمع من خلال استقطاب طاقات الشباب وتوجيهها للعمل الاجتماعي في فصل الصيف ، وأيضا برنامج السلامة المرورية وهو أحد برامج المواطنة الرئيسية لدينا وقد تم اطلاقه استجابة للحاجة الماسة للحد من الحوادث المرورية في المملكة ، ويشمل هذا البرنامج عددا من العناصر التي تساعد على التعرف على أسباب هذه الحوادث وكيفية تجنبها. ومن هذه العناصر دليل الطالب ودليل المعلم ومقاطع فيديو تثقيفية، وحملات توعوية موجهة للشباب , بالإضافة إلى مركبة محاكاة السياقة الوقائية, وهذا البرنامج مدعم بعدد من الأبحاث وأدوات تقييم وقياس الأثر السلوكي ومقدار التغير فيه ،وقد وصل البرنامج لقرابة  100 الف شخص في العام  2010 فقط .
    وحول برنامج التبرعات للشركة لفت المعتوق الى ان البرنامج صمم لدعم الجمعيات والمؤسسات الخيرية والمشاريع في المملكة. وقد استفاد من هذا البرنامج أكثر من مائة و خمسين جمعية خيرية في المملكة. 
    ومن خلال خطة سعودة موظفي المقاولين، وفرت الشركة أكثر من ثلاثة و عشرين الف فرصة عمل على مدى السنوات  الست الماضية. كما يقوم هذا البرنامج أيضاً بتوفير الكثير من الفرص التدريبية لموظفي المقاولين إلى جانب تأمينه فرصا وظيفية واسعة للسيدات ، مؤكدا في الختام على ان تراث شركة أرامكو السعودية المتمثل في الإسهامات في خدمة المملكة يواصل مسيرته في النمو، مواكبا الاحتياجات المتنوعة.
    وفي ختام اللقاء كرم عضو مجلس ادارة غرفة الشرقية نايف القحطاني، مدير دائرة المسؤولية الاجتماعية بشركة ارامكو السعودية تميم المعتوق بدرع تذكاري.
     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية